الخميس، 8 أغسطس 2019

التاريخ والسفر .. ثروة عمر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العليم والصلاة على النبي الكريم .. وبعد
فالعمر #أيام وليالي، ودقائق وثواني. قال #الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له .. إن الحياة دقائق وثواني
ولا تزداد مدتها عن ما هو محدد لها في علم السميع العليم
قال تعالى :( فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون).
وكما ورد في الحديث:
(أعمارُ أمتي ما بين الستينَ إلى السبعينَ وأقلُّهم مَنْ يَجُوزُ ذلك). فعمرٌ قصير فيه عمل قليل بالضرورة، فمن أين ستأتي الحكمة ويأتي العلم وهذا هو الحال. الجواب في الآتي فإن السفر والتعايش مع الحضارات والأمم المختلفة يؤدي إلى تفتح المدارك وسعة الأفق وحسن النظر في الأمور. فالسياحة في أرض الله بغرض التفكر والتعلم عبادة أمرنا الله بها حيث قال:( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الأخرة إن الله على كل شيئ قدير).
فهذا النظر والتأمل والمسير والكلام يزيد المعارف ويولد الإلهام، وهذه زيادة في العمر نوعية لا كمية، وأسهل من ذلك كله، ولو أنك ستفقد متعة السفر الحسي لكنك ستجد عوضا عنها متعة السفر المعنوي، قراءة التاريخ وأخذ العبر منه واستلهام الدروس التي فيه. وهذا كله عمر جديد مديد يسجل في عمرك المحدود. قال الشاعر: 
ومن وعى التاريخ في قلبه.. أضاف أعماراً إلى عمره
فزيدوا أعماركم بالسفر والقراءة، وقيدوا علومكم بالرواية والكتابة.

الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

تحية بداية..في استهلال الكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على المصطفى.. وبعد
فهذا اول مقال لي منشور، ولست بعد بينكم بمشهور، أبعث بها على أمل أن نجدد الأفكار، ونبحر سويا في #الفوائد التي تنفعنا في الدنيا والآخرة، وفي هذا الاستهلال أكتب بعد التحية عن أهمية الكتابة، وعن عظم أمر القراءة، فأقول ..
إن الأمم التي سبقتنا قد حفظت تراثها بما كتبتها عن نفسها أو بما كتبه عنها غيرهم، فمن لم يستطع تدوين تراثه في حاضره ضاع ماضيه ولم يذكر في مستقبله. وهذا أمر بالضرورة معلوم ومشاهد على مر العصور.
وأما القراءة فكيف ستفهم المكتوب بدون أن تتعلم كيف تقرؤه، وكيف ستدون علما وأنت لم تقم بتحصيله، فتحصيل العلوم إنما هو بالقراءة، فمن هنا تتضح قيمة القراءة في كونها أساس التكوين والحضارة.
إنني أعلم وأنا أكتب هذه #الكلمات القليلة بأنكم أدرى بكل ما أريده في هذه المقالة من حث على #العلم وأدواته التي لا تنفك عنه، وإنما قلته للتذكير ولأن ما بعده من المقالات لابد له من استهلال قد أضمنته في هذا المقال.
والحمد لله الملك المتعال.